ومثلك حاط المسلمين بمثله ،
وليا ، ولم يهمل رعيته سدى
22
فلو دام شيء آخر الدهر سرنا
غنى عنه موجود ، ودمت مخلدا
23
أبن فضله ، أظهر نباهة قدره ،
وأبق له في الناس ذكرا مجددا
24
فللسيف مسلولا أشد مهابة ،
وأظهر إفرندا من السيف مغمدا
25
بقيت ترجيه ، وعاش مؤملا ،
يراعي اتصالا من حياتك سرمدا
26
لقد ساورت خيل المساور عصبة
أفاءت عليه الطعن غضا مجددا
27
حموه سهول الأرض من كل جانب ،
فظل شريدا في الجبال ، مطردا
28
علوج ، وأعراب يرجون حائنا ،
أضاع الحجى حتى طغى وتمردا
29
يسمونه باسم الخليفة ، بعدما
رعى الضأن فيهم ذا مشيب وأمردا
30
فلم لم تزعه الوازعات ، ويجتنب
عداوة منصور اليدين على العدى
31
مخ ۵۱