ومثلك حاط المسلمين بمثله ،
وليا ، ولم يهمل رعيته سدى
فلو دام شيء آخر الدهر سرنا
غنى عنه موجود ، ودمت مخلدا
أبن فضله ، أظهر نباهة قدره ،
وأبق له في الناس ذكرا مجددا
فللسيف مسلولا أشد مهابة ،
وأظهر إفرندا من السيف مغمدا
بقيت ترجيه ، وعاش مؤملا ،
يراعي اتصالا من حياتك سرمدا
لقد ساورت خيل المساور عصبة
أفاءت عليه الطعن غضا مجددا
حموه سهول الأرض من كل جانب ،
فظل شريدا في الجبال ، مطردا
علوج ، وأعراب يرجون حائنا ،
أضاع الحجى حتى طغى وتمردا
يسمونه باسم الخليفة ، بعدما
رعى الضأن فيهم ذا مشيب وأمردا
فلم لم تزعه الوازعات ، ويجتنب
عداوة منصور اليدين على العدى
مخ ۵۱