وبها مناخ قلما نزلت به
ومصمعات من بنات معاها
سود توائم من بقية حسوها
قذفت بهن الأرض غب سراها
وكأن مضطجع امرىء أغنى به
لقرار عين بعد طول كراها
حتى إذا انقشعت ضبابة نومه
عنه وكانت حاجة فقضاها
أهوى فعصب رأسه بعمامة
دسماء لم يك حين نام طواها
ثم اتلأب إلى زمام مناخة
كبداء شد بنسعتيه مشاها
حتى إذا يئست وأسحق حالق
ورأت بقية فشجاها
وغدت تنازعه الجديل كأنها
بيدانة أكل السباع طلاها
قلقت وعارضها حصان حائص
صحل الصهيل وأدبرت فتلاها
يتعاوران من الغبار ملاءة
بيضاء مخملة هما نسجاها
مخ ۱۵