109

عراقية ، وتهامي الهوى ،

يغور بمكة أو ينجد

البحر : كامل تام 1

هل أنت إن بكر الأحبة غادي ،

أم قبل ذلك مدلج بسواد ؟

2

كيف الثواء ببطن مكة بعدما

وبرحلة منح طية وبلاد

3

هموا ببعد منك غير تقرب ،

شتان بين القرب والإبعاد !

4

لا كيف قلبك إن ثويت مخامرا

سقما خلافهم وحزنك بادي

5

قد كنت قبل وهم لأهلك جيرة

صبا تطيف بهم كأنك صادي

6

هيمان يمنعه السقاة حياضهم ،

حيران يرقب غفلة الوراد

7

فالآن ، إذ جد الرحيل ، وقربت

بزل الجمال لطية وبعاد

8

ولقد أرى أن ليس ذلك نافعي

ما عشت عندك في هوى ووداد

9

ولقد منحت الود مني ، لم يكن

منك إلي ، بما فعلت ، أيادي

10

إني لأترك من يجود بنفسه

وموكل بوصال كل جماد

11

مخ ۱۱۳