دیوان عبدالله البردونی

عبدالله بردوني d. 1420 AH
202

دیوان عبدالله البردونی

ديوان عبدالله البردوني

ژانرونه

***

اشتقت كما يبدو ... ماذا ؟ طفح المرجل

شهوات الحبر على ... شفتيك ، دنت تسأل

تتشكل أقباسا ... أكواخا تتأمل

مشروعا جذريا ... ينسى أن يتأجل

أطفالا أبطالا ... أشجارا تتهدل

أظمئت الآن ، ولا ... تدري ، ماذا تنهل؟

استقبل ما يأتي ... وتخير ، ما تقبل

آتي الماضي ، أدهى : ... ماضي الآتي ، أعضل !

***

فلتكتب ، تحقيقا ... عن ماضي المستقبل

عن أحجار طارت ... وصقور تترجل

عن ماء ، صار دما ... ودم أمسى ، محمل

من تاريخ ثان ... عن أشغال تشغل

عن (صنعا) ثانية ... من سربها ترحل

عن وجه (يزني) ... ولى وأتى أجمل

عن معنى ، لا يعني ... عن خجل ، لا يخجل

عن حي لا يحيي ... عن قبر يتغزل

عن ميت يتندى ... مولودا مستعمل

عن زاوية ولدت ... ثوريا مستعجل

***

من يعطيني لغة ... أعلى ، ويدا أطول

لولي صوت أعتى ... لولي حبر أقتل

اكتب عنما تدري ... تستكشف ما تجهل

تحت السكاكين

بعينيه حلم الصبايا، وفي ... حناياه، مقبرة مسريحه

***

لنيسان يشدو ، وفي صدره ... شتاء عنيف ... طيور جريحه

بلاد، تهم بميلادها... ... بلاد تموت، وتمشي ذبيحه

بلادان ، داخله هذه ... جنين، وهذي عجوز طريحه

وآت ألى مهده يشرئب ... وماض يئن. كثكلى كسيحه

زمانان، داخله يغتلي ... دجى كالأفاعي... وتندى صبيحه

ورغم صرير السكاكين فيه ... يغني. يغني... وينسى النصيحه

فتخضر عافية الفن فيه ... وأوجاعه وحدهن الصحيحه

أيا شمعة العمر ذوبي... يلح ... فتسخو وتومي : أأبدو شحيحه؟

فيولد في قلبه كل يوم... ... ويحمل في شفتيه ضريحه

***

يوالي ، فيرفض نصف الولاء ... ويبدي العداوات، جلوى صريحه

له وجهه الفرد... لا يرتدي ... وجوها تغطي الوجوه القبيحه

***

يعري فضائح هذا الزمان ... ويعرى ، فيبدو كأنقى فضيحه

ترى وجهها الشمس فيه كما ... ترى وجهها، في المرايا المليحه

مخ ۲۰۳