فتحاماه ضعفنا واتخذناه ... إلها من " شعوذات " المزاعم
عملق الدجل شخصه وهو قزم ... تتظناه قاعدا وهو قائم
وصبي الشذوذ وهو عجوز ... نصفه ميت ... وباقيه .. نائم !
وأثيم أيامه ... للدنايا ... ولياليه للبغايا ... الهوائم
ويداه يد تجرح شعبا ... ويد تقطف الجراح " دراهم "
***
ويولى على الوزارات والحكم ... رجالا كالعانسات النواقم
ولصوصا كأنهم قوم " يا جوج " ... صغار النهى كبار العمائم
وطوال الذقون شعثا " كأهل ... الكهف " بل كالكهوف صم أعاجم
يحكمون الجموع والعدل يبكي ... والمآسي تدمي سقوف المحاكم
تارة يرقصون فوق الضحايا ... وأوانا بشرعون المظالم
فيسمون شرعه الغاب حزما ... إن أصابوا فالذئب أحزم حازم
ويصلون والمحاريب تستفتي ... متى تصبح الأفاعي ... حمائم ؟
ويعودون يلفظون الحكايا ... مثلما تنثر النثيل البهائم
ويميلون يعبرون الرؤى خيرا ... وشرا من خاطر الغيب ناجم
كلهم متحف الغباء .... وكل ... يدعي أنه محيط المعاجم
فيلوكون من " مريض " التواريخ ... حروفا من فهرسات ... التراجم
وينيلون " باقلا " ثغر " قس " ... ويعبرون " مادرا " جود " حاتم "
كيف هنا فقادنا أغبياء ... ولصوص متوجون أكارم ؟
وصغار مؤنثون وغيد ... غاليات الحلى رخاص المباسم
***
هكذا كان حاكمونا وكنا ... فنحرنا فينا خضوع السوائم
وانتظرنا الصباح حتى أفقنا ... ليلة وهو ضجة من طلاسم
أترى قامت القيامة أم هب ... العفاريت يطحنون القماقم ؟
وأصخنا تفسر الوهم بالأوهام ... والظن بالظنون الرواجم
ووراء الضجيج إيماء رعد ... يزرع الشهب في يديه خواتم
والدجى يعلك السكون ويعدو ... مثلما تعلك الخيول الشكائم
وسألنا ماذا ؟ فأومت طيوف ... زاهرات البنان خضر المعاصم
وتحدى صمت القبور دوي ... شفقي الصدى عنيد الغماغم والعيان الكبير ميعاد رؤيا ... أنكرت صدقه العيون الحوالم
مخ ۱۰۱