يفارق العقل فيه نور فطرته ... ... ... فمدرك العقل منه موقف النظر
ظواهر الحمد تستوفي الثناء له ... ... ما الشأن في حمد ما يخفى على الفكر
وجوهر من صميم الحمد عنصره ... ... فذاك للحمد منا غير مفتقر
مقام مقداره من ذكر مادحه ... ... ... مقام ذات الضحى من رؤية البصر
ما ينشر القول ذكرا من محامده ... ... الا ويصدر مطويا على غرر
تهوي البلاغة ان تطوي له مدحا ... ... وأبلغ القول فيه مثل مقتصر
خليفة الله هل أبقيت من شرف ... ... الا وعندك منهخ أشرف الأثر
تناقلتك من الأصقاع أشرفها ... ... ... سجية الشمس في الأبراج والقمر
حبوت ملكك حظا من مشاهدة ... ... فشاهد العين واستغني عن الخبر
وظل يرفل والأيام شاخصة ... ... ... وسط الممالك بين العز والظفر
كم بلدة بدلتها منك عارفة ... ... ... مرعى النضار بمرعى الماء والشجر
يخضر دارس قطر حيث تنزله ... ... كأن رجلك فيه راحة الخضر
باركت أفريقيا لما سفرت بها ... ... ... أنت المبارك في حل وفي سفر
فما تركت شقيا غير مستعد ... ... ... ولا تركت كسيرا غير منجبر
وأنت بين هضاب المجد منبسط ... ... تصرف الدهر في ورد وفي صدر
لا يفقد الدهر جدا منك مرتحل ... ... ولا سكون لهم منك في حضر
اذا ترحلت عن قطر وجدت به ... ... لما تقيم به من صالح الأثر
كأن نفسك في الأكوان سارية ... ... ... والجوهر الفرد قالوا غير منشطر
وكوكب الشمس فرد في حقيقته ... ... وليس عن سائر الدنيا بمستتر
ولو مكثت ولم ترحل لما قعدت ... ... سياسة منك عزت حيطة الفطر
تحشو الليالي ما يبقى ولو بليت ... ... من المفاخر حتى لات مفتخر
نازعتني الدر والياقوت أنظمة ... ... مدحا وتنثره في كف مفتقر
كأن شعري في اخشاء مبغضكم ... ... ومبغي مثل حد الصارم الذكر
ولن أفارق نهجي في مدائحكم ... ... ... أو يفرق الله بين الأرض والمطر
... ...
وقال فيه:
منطق كان ثامن السبعة ال ... ... ... شهب وان قلت تاسع الأفلاك
يشهد العقل منه ما يشهد ال ... ... ... سمع ومعناه شاسع الادراك
لو نحا البحر كان عذابا فراتا ... ... ... أو رفاتا لآذنت بحراك
مخ ۳۲۶