ومن لم يكن فاطر كل فطرة ... ... ... نصيره أعجز أصناف القوى
يستقبل العافي من رحمته ... ... ... بقلب يس ولا يعرف (لا)
لو الدراري نزلت صفت له ... ... ... صفا فأغزاها مراكز الكرى
ومن يك الصاد مصيد عزمه ... ... ... فليس بدعا أن يصيد ما عدا
لو عارضته زمر الخطوب ما ... ... كانت سوى أكلة ماضغ الشبا
أيامه أعياد كل مؤمن ... ... ... يغتبط الدين بهن والتقى
جواهر قد نظمت وفصلت ... ... ... بالعدل والاحسان في سلك الهدى
لعقله وهمه وعزمه ... ... ... شورى فعين الرشد ما به الزها
لا يزدهيه زخرف الدنيا ومن ... ... ... يبذلها لم يثنه منها الزها
كم من دخان فتنة جاثية ... ... ... جثي الاحقاف جلاه فانجلى
قام بما جاء به محمد ... ... ... لله واستن به فيمن رعى
ناداه عون الله وهو أهله ... ... ... انا فتحنا لك فتحا في العلا
ولم يزل في حجرات مجده ... ... ... أحوط من قد نداه والسخا
والذاريات الحاملات وقرما ... ... ... يرومه عزائم شم الذرى
يندك دك الطور ما تصدمه ... ... ... ولو ترقت فلك النجم انزوى
ولو تعاطى القمر اهتمامها ... ... ... لا نشق أو بهرام أهوى أو كبا
حتى دنى الرحمن من حيث دنى ... ... فوضع التاج عليه واجتبى
واقعة خافضة رافعة ... ... ... تنكس الشرك بها على الشوى
صبت على الكفر سيولا من حدي ... ... د الهند حتى بلغ السيل الزبى
تجادل الأزمان في ظهورها ... ... ... وما درت أن الرصيد بالشرى
وما درى الكفر بأن أول ال ... ... ... حشر دهاه والعظيم ما دهى
ممتحن الأمر له دوابر ... ... ... كماله قوابل لا تتقى
وصف أمر الله لا تنقضه ... ... ... جمعة ضرك ونفاق من عتا
تغابن العصور في دولة قو ... ... ... م طلقوا الدنيا وحرموا الرخا
قد وقع الملك على منشوره ... ... ... من الشؤون اذ تغادوا للعلا
اثال نون ما اقتنوا وقلم ... ... ... ان اثالا منهما كنز الوحا
حقت لهم جلالة وصولة ... ... ... تناولت بحولها فأين المنتهى
يا ملكا لعزه معارج ... ... ... تجاوز النجم فأين المنتهى
لا عاصم اليوم لمن تطرده ... ... ... كخطب نوح وابنه لما غوى
من ضحت الجن لهول بأسه ... ... ... فالبشر الضعيف أدنى للردى
يا ملكا مزملا مدثرا ... ... ... بالحلم أنت اليوم أحفى من عفى قد قامت اليوم قيامة امرء ... ... ... لولا التأسي بالرجا منك قضى
مخ ۳۲۰