281

ديوان

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

ژانرونه

والتماثيل التي نهذي بها ... ... ... صور يخلقها سحر الأمل كل ما نهفو اليه عبر ... ... ... لو فقهنا الشأن أو ضرب المثل

ما يريد الحتف من أرواحنا ... ... ... يتقاضاه بكورا وأصل

انها مستودعات أقتت ... ... ... لا يزاد العمر شيئا ان كمل

يا لعمر ناصبته آفة ... ... ... تهدم المحيا وتزري بالحبل

بئس عمر حتم استرجاعه ... ... ... ريثما حل رأيناه قفل

وحياة وعدت ريب الردى ... ... ... كيف يغتر عليها من عقل

وهي في برهتها مرذولة ... ... ... حشوها لو فكر المرء العلل

خلق العقل لدرك المنتهى ... ... ... فتناسي وتلاهى وغفل

ليس من يجهل منا حاله ... ... ... لمحة تمضي وعيش يختزل

انما الشأن اغترار حاكم ... ... ... سلب الألباب واستدعى الأمل

ونفوس راقها من سوئها ... ... ... رنق العيش وفي العيش الغيل

هذه الدنيا وهذا أمرها ... ... ... تندف الأعمار ندفا لم تزل

كشفت عن قبحها في حسنها ... ... ... وراتنا السم في هذا العسل

لم تغادرنا على مشتبه ... ... ... في التفاصيل ولا طي الجمل

أيها العاقل لا تحفل بها ... ... ... سوف ترمي بك من رأس جبل

قد بلوناها ولكن سحرها ... ... ... ينزل الأعصم من أعلى القلل

هكذا تخبطنا فتنتها ... ... ... بينما نأنس منها بالحيل

كل ما يحسن منها عطب ... ... ... وهو من لا شيء في القدر أقل

أصدق الأنباء عن خستها ... ... ... ليس ما ينقل عنها مفتعل

لم تسالم جاهلا في غيه ... ... ... لا ولا عالمها الحر الأجل

كل حي السعته حمة ... ... ... أعيت الراقي فيها والحيل

رقمت آياتها في عبر ... ... ... بقرون طحنتهم ودول

لا تبالي بك في بطشتها ... ... ... كنت رب التاج أو كنت خول

يا رجال العلم اودى قطبكم ... ... ... بل جميع العلم اودى والعمل

فتكت بالسالمي المرتضى ... ... ... غارة شعواء ما عنها حول

فتكة أورثت الأرض البكا ... ... ... والسموات وما فيها استقل

فتكة لم يحم منها جيشه ... ... ... لا ولا دافعها وقع الأسل

عجبا من نعشه تحمله ... ... ... فتية وهو على الكون اشتمل

جمع العالم في حيزومه ... ... ... اترى العلم في القبر نزل

يا ولي الله اذ ودعتنا ... ... ... فمن الآن عليه المتكل

من يحل المشكلات المرتجى ... ... ... حيث لا ينفع من دق وجل

من يجلي ظلم الجهل ومن ... ... ... ينصر الدين اضطلاعا للجلل

من يهد الخطب من فورته ... ... ... من يقيم الوزن من يشفي العلل من يقود الأرعن الجرار في ... ... ... نصرة الله على عزم الرسل

مخ ۲۸۲