يسلون بالآثار بعد صحابها ... ... ... ومثار حزني فيك بالآثار " يا طلعة الشمس" استري عنا الضيا ... وخذي الحداد "مشارق الأنوار"
سفران ان هديا لرشد ارشدا ... ... ... من فجعتي قلبي لغير وقار
كنت النصير وكان لي صبر الحصا ... ... فاصبت في صبري وفي أنصاري
اقدرت لي جلدا يقاوم نكبتي ... ... ... فاليوم لا جلدي ولا أقداري
ناهيك من جلدي يقيني بالرضا ... ... والسخط في أن المقدر جاري
وبأن هذا المرء عرضة طارف ال ... ... حدثان تحت مخالب الأقدار
وبأن غاض من عيني رأيت عديله ... ... من طرف داجية وطرف نهار ...
لم تصغ نادبة لندبة جارها ... ... ... هي تستعد لندبة في الدار
سول لنفسك أن تعيش معمرا ... ... ... لكنه أمد الى مضمار
تلك المصائب مدركات صيدها ... ... سيان في فر وفي استقرار
أمعنت في هذي الصروف بصيرتي ... ... وسبرت ما تقضيه بالمسبار
فرأيت برد العيش احسان العزا ... ... والاطمنانة تحت حكم الباري
يا من أذاب الصخر حر مصابه ... ... من ذا تركت لدولة الأحرار ...
وزعت بين الدين والوطن الأسى ... ... توزيعك الطاعات في الأطوار
ودعوت في الاسلام دعوة مخلص ... ... ثابت إليك بها ذوو الأبصار
ثابت اليك عصائب وهبيه ... ... ... من أسد ذي يمن وأسد نزار
عشقوا المنايا واستماتوا في الهدى ... ... من قبل "صفين" ويوم الدار
حنيت ضلوعهم على جمر الغضى ... ... من حب ربهم وخوف النار
غضبوا لربهم فشدوا شدة ... ... ... منكاتفين على هدى عمار
ملأ اليقين صدورهم فاستصغروا ... ... عند اليقين عظائم الأخطار
لعزائم الأعيان فيهم وازع ... ... ... دينا وحاشا هم لزوم العار
باعوا لمرضاة الاله نفوسهم ... ... ... اربح ببيعتهم ونعم الشاري
ورضوا لأعباء الخلافة كفأها ... ... ... سبط النجاد موفق الأنظار
فلك الجلالة والنبالة والتقى ... ... ... بيدي الحيا عن ضياء نهار
ورث المهنا وابن كعب وارثا ... ... ... "والصلت " من أجداده الأطهار
أخذ الامامة كابرا عن كابر ... ... ... أخذ الثمار جواهر الأشجار
عرفته عاهلها ومفرق تاجها ... ... ... ولطالما لغبت من الانكار
عاذت به فأعاذها واقامها ... ... ... عمرية الميزان والمعيار
رقبته حتى أمكنتها نظرة ... ... ... ازلية من نجمة السيار
مخ ۲۷۹