ولكنها تعنو لذل انتقابها ... ... ... مقادير تفري جلدها باختلابها
واوشك مقدار يؤم حصادها ... ... ... بلا دافع يأتي بحين انتكابها
كذا كل شيء ما خلا الله منته ... ... ... لحد ومرمى نفسه لتبابها
فيا عرصة الابرار ما عنك رغبة ... ... وان دام بالاشباح طول مغابها
واني لأرجو أن فيك بقية ... ... ... من البيت تسعى في صلاح منابها
وتعمر رسما شد ما التمأت به ... ... ... شعائر دين الله بعد انشعابها
وتجري مياه الفضل في مدح روضة ... ... بكف امين الوحي فيض شرابها
هنا مطمح الامال في عثرة الهوى ... ... لان كمال المصطفى من ذنابها
فلا توحشونا من معالي اصولكم ... ... وطبع فروع الاصل صدق انجذابها
عليكم سلام الله ما السحب امطرت ... ... وروى شباما رائنات انسكابها
وعلل هاتيك المشاهد روحه ... ... ... وريحانه ما لاح برق جنابها
الفصل الثاني
في المواعظ
لا تكترث بالليالي انها دول ... ... ... لا يستمر لها حزن ولا جذل
كأن حلة حرباء تلونها ... ... ... لا تظهر الشكل الا ريث ينتقل
ولا تضق بالقضايا في تقلبها ... ... ... في طي كل شديد خيرة جلل
اذا اعتبرت صروف الدهر مرسلة ... ... ايقنت ان القضايا كلها نقل
وان تفكرت في خطب لتنسفه ... ... ... بصولة الرأي غرت فكرك الحيل
من اوزع الفكر في شيء يقدره ... ... إلا اعتبارا صمى ايزاعن الخبل
ما فكرة المرء فيما ليس يملكه ... ... ... من أمر مولاه الا فكرة خطل
لا تحترس بذكاء عند مقدرة ... ... ... قد يهشم الانف امر تتقى المقل
تيقض الحزم والاقدار جارية ... ... ... هم برد قضاء ما له قبل
جالد صروف الليالي بالتجلد واف ... ... طن أن احوالها حل ومرتحل
بينا وقيد الرزايا في مهانتها ... ... ... سما به الجد واستخذى له الأمل
ليصحب المرء في امريه منصرة ... ... من اليقين بان الحال تنتقل
لو ابصر الحر ما بيدي مزيته ... ... ... من المكاره طابت عنك الغيل
مزية الحر ما عيب الحسام به ... ... ... ان كان عيبا يحد الصارم الغلل
اسنى الفضائل يبدي شر صفحته ... ... كان ضد الرزايا دونه كلل
مخ ۲۵۳