246

ديوان

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

ژانرونه

هضبة الفضل عزيز المحتمى ... ... ... شانه العدل بما ساء وسر جرد الغيرة من اجفانها ... ... ... فحمى الحق واخزى من غدر

عصم النحلة موهوب السطى ... ... ... لين الجانب صعب المنكسر

يا حمي الانف يا ليث الشرى ... ... ... ذد عن الحوض فقد جد الحذر

لا تدع مصر لمن يعثو بها ... ... ... غير ما عزك من أمر القدر

قائم انت على ارجائها ... ... ... بملاك الأمر والحق الاغر

قم بحول الله لا تحفل بها ... ... ... رقصت ام سكنت أم العبر

لو يكون الشعر نصرا لم أزل ... ... ... انظم الانجم لا ارضى الدرر

لو ملكنا السيف لم نرجع الى ... ... ... قلم في النصر ان قام عثر

والغيور الحر يبدي نصره ... ... ... لأخي ملته كيف قدر

فخذوا شعري ثناء بعدما ... ... ... مدحت نهضتكم آي السور

وليدم حيا رياض وليعش ... ... ... ثابت العزة هذا المؤتمر

وقال في العلم :

لن ترضي الله حتى تخلص الورعا ... ... ولن ترى ورعا بالجهل مجتمعا

حق العبادة فرض لن تؤديه ... ... ... ان كنت تجهل مفروضا وممتنعا

أمانة الله تسطيع الأداء لها ... ... ... اذا علمت بعون الله ما شرعا

ولم يجد صانع اتقان صنعته ... ... ... حتى يكون على علم بما صنعا

ومن مضى في طريق لا دليل لها ... ... ولا معالم تهتدي ضل وانقطعا

وفاقد العين محتاج لقائده ... ... ... لولاه لم يدر مهما جار أو سدعا

فاستنهض النفس في ادراك ما جهلت ... ... حتى ترى العلم في حافاتها سطعا

فهذه النفس مرآة جبلتها ... ... ... ما قابلت كائنا الا بها انطبعا

مضيئة الذات والاكدار عارضة ... ... لنورها فاذا استجليته انصدعا

والعلم أشرف ما أوليت من خطر ... ... ما حل في موضع لله فاتضعا

فاطلبه لله يفتحه بلا تعب ... ... ... لا تحتجز غير ما يرضى به طمعا

واليسر يصحب مرتاد العلوم اذا ... ... كان ارتيادا عن الأكوان منقطعا

والعلم بحر محيط لست محصيه ... ... فكن بأنفعه في الدين مقتنعا

ولو فرضنا انحصار العلم في بشر ... ... وقصده غير وجه الله مقتنعا

فاصرف الى الله وجه القصد معتقلا ... ... عقائل العلم فالانسان حيث سعى

والعلم بالله أولى ما عنيت به ... ... ... وما سواه الى ادراكه نزعا

فابغ المعارف آلات لصنعته ... ... ... اذ يتقن الصنع بالآلات من صنعا

ولا تقولن علم ليس ينفعني ... ... ... بكل علم يعيش العبد منتفعا فاطلب وأطلق بلا قيد ولا حرج ... ... وقف اذا كان عنه الشرع قد منعا

مخ ۲۴۷