209

ديوان

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

ژانرونه

مريضة هي في الأجفان أم مرضت ... ... قلوبكم أم نأآ عنهن وجدان

بئس السيوف اذا حلت عواتقكم ... ... وما بها لعتيق المجد أحزان

لا تحجبوها أناثا في مغامدها ... ... ... فان تلك اليمانيات ذكران

فديتكم أوردوها انها عطشت ... ... ... ان كان فيكم يلاقي الري عطشان

كانت بوارق في الأخطار ساهرة ... ... وهم أصحابها في المجد سهران

فاليوم نامت هموم القوم في جدث ... ... وساهر البرق في الأغماد وسنان

تكاد أن تتلاشى من تحرقها ... ... ... غيظا على صار أو حزنا على كانوا

أورثتموها من الأوتار مشعلة ... ... ... كأنها في دخان الحرب نيران

واليوم تغمط فيكم وهي مغضبة ... ... وما بكم لقوق السيف غضبان

ما عودتها بنو عدنان ما لقيت ... ... ... منكم ولا أسكنتها الغمد قحطان

لا تحملوها اذا كانت لزينتكم ... ... ... ان الرجال بفعل السيف تزدان

فليت أسيافكم صارت معاولكم ... ... ... وليت خيلكم معز وثيران

حتى م طرف الهدى سهران من قلق ... ... فيكم وطرف العدا في الظلم سهران

ليست بسنتكم مذكان عنصركم ... ... وانما الحظ كالأزمان أزمان

ياللقبائل يا أهل الحفلظ ومن ... ... ... أمجادهم في جبين الدهر عنوان

شدوا العزائم في استدراك فائتكم ... ... ان العزائم للادراك أقران

أهل المكارم ان الله أكرمكم ... ... ... بنعمة العدل اذ للجور بركان

لا تكفروا الله في نعماء أنعمها ... ... ... فانما يربط النعماء شكران

فأين أين ذئاب الدو حمتها ... ... ... بنو تمام ومن ربته(جعلان)

وأين عنها الجنييون أنهم ... ... ... سعد العشيرة عليا مذحج كانوا

غاراتهم برياح الموت عاصفة ... ... وفخرهم بحميد الذكر يزدان

وأين رأسب سيف الأزد أنهم ... ... ... سارت بصيتهم في الأرض ركبان

وأين أهل الذمار الهشم بحرهم ... ... بالمجد والفضل فياض وملآن

عهدي لهم نجدة في الحرب شاهرة ... ... ومنهم لحقوق الله أعوان

ويا لشمس وكبات الخميس لكم ... ... أنتم لها يا أسود الله أركان

أنتم سماء الوغى لبوا أمامكم ... ... ... وعندكم من ثغور الله (جعلان)

وأين أولاد عيسى والحفاظ لهم ... ... نجد ضراغم أو اهون رهبان صميم كنده حي الملك من يمن ... ... عهدي بهم للهدى حصن وايوان

مخ ۲۱۰