صميدع مثل صدر السمهري له ... ... في هضبة المجد اجدال وأغصان
رحب المباءة قرم لا بواء له ... ... ... بفضله شهدت سهل وأحزان
مشمر أحوذي رأيه فلق ... ... ... وعزمه قبل وضع الرمح طعان
مروع ألمعي في بصيرته ... ... ... من الذكاء لمحض الرأي تبيان
تحكمت من أصيل الرأي فطنته ... ... كأنها فيه أبصار وآذان
يطوي عزائم بالتقوى وينشرها ... ... كأنهن بخصم الله نيران
أصاره علمه بالله محض الهدى ... ... وغير بدع هدى يذكيه عرفان
لم يترك العلم منه موضعا كدرا ... ... يمثل الشمس منه الذات والشأن
ما زال تمحصه التقوى ويمحصها ... ... وسره ملك والشخص انسان
حتى تمحض نورا لا يكدره ... ... ... خير وشر واغيار وأغيان
والعلم بالله والاخلاص عارفة ... ... ... من الكريم وتخصيص واحسان
مواهب ساقها من فيض رحمته ... ... لا نفس ما لها في الناس حسبان
يعدها الناس من أحجار سوحهم ... ... وهن في ملكوت الله شهبان
يمشون بلها وهم النفس في كيس ... ... والعقل في الوجد بالمشهود ولهان
والفتح يقصد قلبا ما به سعة ... ... ... إلا لمن لم تسعه قط أكوان
محبة الله سر حيثما صدقت ... ... ... لها على عالم الامكان سلطان
تعطيك فتحا وان سدت مغالقه ... ... ... وطور عقلك في ذا الفتح حيران
فلا عليك اذا صحت محبته ... ... ... اذا وفى لك هذا الخلق أو خانوا
لله ما أنفس في سرها اشتعلت ... ... ... بالحب لله أنوار ونيران
تحل في الأرض والالباب طائرة ... ... في عالم فيه أهل الله ندمان
ريانة بشراب الحب محرفة ... ... ... والحال صحو وكل الشرب نشوان
تلك النفوس التي هذا (الامام) لها ... ... قطب ومورده الصافي لها حان
خاض الحقيقة كشفا فاستقام له ... ... ... شف وشرع وتكميل وسلطان
جاءت امامته والآرض مظلمة ... ... والناس فوضى وأهل الجور ذؤبان
فاشرق العدل في أرجائها ولقى ... ... عز المفاسد ارهاق وايمان
جاءته ما كان بدعا من أئمتها ... ... ... من جده ابن تميم المجد(عزان)
في ضئضئ العزة القسعاء محتده ... ... اذا تفاخر قحطان وعدنان
مخ ۲۰۸