205

ديوان

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

ژانرونه

(¬1) بيضة الاسلام هي نزوى عاصمة الامامة بعمان بسيرة العمرين استلأموا وسطوا ... ... لشربة النهر وان لكل عطشان

صعب الشكائم في ذات الاله فان ... ... حناهم الحق عن مكروهة لانوا

مسومين لنصر الله أنفسهم ... ... ... أرواحهم في سبيل الله قربان

سبق إلى الخير عن جد وعن كيس ... ... دانوا النفوس فعزت حيثما دانوا

سيماهم النور في خلق وفي خلق ... ... وهديهم سنة بيضاء تبيان

مقيدون بحكم الله حكمتهم ... ... ... وهمهم حيثما كان الهدى كانوا

هم أسمع الناس في حق وأبصرهم ... ... وفي سواه هم صم وعميان

لم تلههم زهرة الدنيا وزخرفها ... ... اذ همهم صالح يتلوه رضوان

باعوا بباقية الرضوان فانيهم ... ... ... كأن لذة هذا العيش أوثان

وقف على السنة البيضاء سعيهم ... ... وفي الجهادين ان عزوا وان هانوا

ما زايلت خطوة المختار خطوتهم ... ... ولا ثنى عزمهم نفس وشيطان

فجاهدوا واستقاموا في طريقته ... ... عزومهم لصروح الدين أركان

وسلطوا بحدود الله حكمهم ... ... ... حتى استقام لحكم الله سلطان

أولئك القوم أنواري هديت بهم ... ... ... عقبى محبتهم عفو وغفران

أئمتي عمدتي ديني محجتهم ... ... ... غوثي اذا ضاق بي في الكون امكان

لا يقبل الله دينا غير دينهم ... ... ... ولا يصح الهدى الا بما دانوا

من عهد بدر وأحد لا تزعزعهم ... ... عن موقف الحق أزمات وأزمان

حقيقة الحق ما دانوا به وأتوا ... ... ... ما عداه أخاليط وخمان

ان يشرف الناس في الدنيا بثروتهم ... ... فثروة القوم اخلاص وايقان

لله ما جمعوا لله ما تركوا ... ... ... لله ان قربوا لله ان بانوا

أزكى الصنيعين ما كان الهدى معه ... ... لديهم وله في الحق رجحان

تراهم في ضمير الليل صيرهم ... ... مثل الخيالات تسبيح وقرآن

هم الأباضية الزهر الكرام لهم ... ... بعزة الله فوق الخلق سلطان

لا يعرف العدل الا في استقامتهم ... ... لم يوف الا لهم في العدل ميزان

في الذب عن الحرمات الله شأنهم ... ... لا شأن دنياهم نيل وحرمان

رضوا ببلغة محياهم على خطر ... ... منها كأنهم بالبلغة اختانوا

سيما التعفف تكسوهم جلال غنى ... ... فالقلب في شبع والبطن خمصان

سمت الملوك وهدى الأنبياء على ... ... أخلاقهم فكأن الفقر تيجان تمثلت لهم الدنيا فما جهلوا ... ... ... حقيقة الأمر ان العيش ثعبان

مخ ۲۰۶