عد عن طريقك ما لعينك منفذ ... ... الا إلى كيفية مستهدفه ...
إلا إلى جهة تحدد جوهرا ... ... ... متلبسا عرضا تحقق موقفه ...
أولا فليست رؤية معقولة ... ... ... فنرى حديثكم اليها مصرفه ...
بيني وبينكم الكتاب فقد قضى ... ... ... انا على رشد وان بكم سفه ...
لا تجعلوا التوحيد عرضه وهمكم ... ... غرض الحقيقة منه عين المعرفه ...
ما أبعد العرفان عن ألبابكم ... ... ... إن كان تقديس المهيمن بلكفه
الوادي المقدس
طنبت في الوادي المقدس خيمتي ... ... ورعيت بين شعوبه أغنامي ...
قل للذئاب الكاسرات تفسحي ... ... ... عز الحمى وأعز منه الحامي ...
فلقد نزلت على عظيم قادر ... ... ... عز الجلال اليه والأكرام ... ...
بقضي ولا يقضى عليه نزيله ... ... ... لو كادة الثقلان غير مضام
من بعد ما طردت كل مطرد ... ... ... ونشبت بين أظافر الأيام ...
سترتني الأسماء في ملكوتها ... ... ... فحجبت عن فهمي وعن أوهامي ...
وسقتني الأسرار شربة ذوقها ... ... ... فعجزت عن تعبيره وكلامي ...
وذكرت من هو في الحقيقة ذاكري ... ... وحقيقتي لا شيء وهي مقامي ...
وحقيقتي أني محوت حقيقتي ... ... ... اذ ثبتها صنم من الأصنام ...
لما محوت اسمي باسم محققي ... ... مكنت فوق رؤوسهم أقدامي ...
أنفقت وجداني لوحدة موجدي ... ... ... وعلى سواه حقائق الاعدام ...
واردتي اياه ظل ارادة ... ... ... سبقت له في النقض والابرام
خمرة الله
نصبت لهم من نير الذكر معلما وبوأتهم من أنفع الذخر مغنما ...
وصيرت نفسي خادما لطريقة ... ... ... بها هام أهل الله في الأرض والسما ...
فيا لرجال الحب والكأس مفعم ... ... هلم اشربوا هذا المغنى ترنما ... ...
عصرت لكم من خمرة الله صفوها ... ... فموتوا بها سكرا فما السكر مأثما ...
لقد هام أهل الاستقامة قبلنا ... ... ... بها فانتشوا بين الخليقة هيما ...
تراهم سكارى ينشر الجمع فهمهم ... ... ويطويه نور الفرق في أبحر العمى ...
ملأت لكم دني شرابا مروقا ... ... ... وحركت أوتاري فأنطقت أعجما ...
وغنيت في شرب هم الرسل كلهم ... ... " تقدم إلى باب المليك مقدما" ...
* * *
من كمثلي وذا الشراب شرابي ... ... والنبيون كلهم ندمائي ...
هام قبلي به الخليل وموسى ... ... ... ثم عيسى وصاحب القرآن ...
مخ ۱۸۶