240

قد حبب الموت كره الضيم في نفر

لولاهم لم تدم في العالم النعم

ماتوا كراما ، وأبقوا للعلا أثرا

نالت به شرف الحرية الأمم

فكيف يرضى الفتى بالذل يحمله

والذل تأنفه العبدان والخدم ؟

إن لم يكن للفتى فضل ومحمية

فإن وجدانه في أهله عدم

فالحلم ما لم يكن عن قدرة خور

والصبر في غير مرضاة العلا ندم

فارغب بنفسك عن حال تضتام بها

فليس بعد اطراح الذل ما يصم

ولا تخف ورد موت أنت وارده

من أخطأته الرزايا غاله الهرم

إن العلا أثر تحيا بذكرته

أسماء قوم طوى أحسابها القدم

مخ ۲۴۰