216

فتالله أنسى عهدها ما ترنمت

بنات الضحى بين الأراكة والرند

حلفت بما وارى الخمار من الحيا

وما ضمت الأردان من حسب عد

وباللؤلؤ المنضود بين يواقت

هي الشهد ظنا ، بل ألذ من الشهد

يمينا لو استسقيت أرضا به الحيا

لخاض بها الرعيان فى كلأ جعد

لأنت وأي الناس أنت ؟ حبيبة

إلى ولو عذبت قلبى بالصد

إليك سلبت العين طيب منامها

وفيك رعيت النجم في أفقه وحدي

وذللت هذى النفس بعد إبائها

ولولاك لم تسمح بحل ولا عقد

فحتام تجزيني بودي جفوة ؟

أما ترهبين الله في حرمة المجد ؟

سلى عنى الليل الطويل ، فإنه

خبير بما أخفيه شوقا ، وما أبدي

هل اكتحلت عيناى إلا بمدمع

إذا ذكرتك النفس سال على خدي ؟

مخ ۲۱۶