أطعت بكم داعي التهتك ذاهبا
بنفسي وخالفت العذول المفندا
وإني لأهوى منكم الظرف والوفا
ولم أهو أعطافا وخدا موردا
وبي جيرة ما بي من الوجد عندهم
وأن بت أحيي بالسري ليل أنقدا
وربع هو الدنيا لدي وقلما
ترى الشمل في دنياك إلا مبددا
تقطع حبل الوصل منا ومنهم
سوى شجن الذكرى أقام وأقعدا
وما يعدم الإنسان في الأرض صحبة
ولكن بعض الصحب أدنى إلى العدى
فما أكثر الألاف في كل بلدة
وأكثر قول الزور ممن توددا
وفي الحب ما قد كان رائدة المنى
فما الحب إلا ما أتاك مجردا
وفي الناس من تدعو سجاياه للهوى
فيغدو عليها كل قلب مقيدا
تبارك من بث الشمائل في الورى
فميزهم بعد التساوي وأفردا
مخ ۳۷