وأدفع الخبث حيث هب النسيم
يصفو بي الفضاء
وما لحي من البرايا
عني مدى عمره غناء
والنطق بي لم يكن بغيري
والصوت في الخلق والنداء
وليس كل الكلام إلا
حروفه بي لها انتشاء
وبي كلام الإله يتلى
فيهتدي من له اهتداء
وكل معنى لكل لفظ
فإنه بي له اقتضاء
لولاي ما بان علم حق
وعلم خلق والأنبياء
ولا يكون استماع إذن
إلا وبي النوح والغناء
وحاصل الأمر أن كلا
من ذا وذا للردى اندراء
وما لذا فضل على ذا
ولا لذا بل هما سواء
مخ ۳۷