البحر : -
قد فال من قال من جهل وإغواء
عن حكم تكليف ربي عبده الثائي
ما حيل العبد والأقدار جارية
عليه في كل حال أيها الرائي
ألقاه في البحر مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء
حتى عليه فتى من أهل ملتنا
قد قال في رده نظما بإنشاء
إن حفه اللطف لم يمسه من بلل
وما عليه بتكثيف وإلقاء
وإن يكن قدر المولي له غرقا
فهو الغريق وإن ألقي بصحراء
يعني إذا كان في علم الإله له
سعادة علمت من غير إشقاء
فهو السعيد وإن كانت شقاوته
في العلم فهو شقي هكذا جائي
والعلم يتبع للمعلوم من أزل
مقالة الحق للقوم الإخصاء
كذا الإرادة والتقدير يتبع ما
في العلم من غير تأخير وإبطاء
مخ ۲۸