والفيء يكشف أن ثمة شاخصا
متحكما فيه بغير مراء
فاحذر تظن بأن ما أدركته
ذاك الوجود وكن من العلماء
فجميع ما أدركته الموجود لا
هو ذا الوجود الحق ذو الآلاء
إن الوجود الحق عنك ممنع
في عزة وترفع وعلاء
وجميع ما أدركته هو حادث
فإن وأنت كذاك رهن فناء
لكنه بك قد تجلى ظاهرا
وبسائر الأشياء باستقصاء
فرأيته من حيث لم تعلم به
وعلمته في رتبة الأسماء
فعلمت رتبته وأنت لذاته
راء وتنكر أنت أنك رائي
إذ لم تكن تعلم به من حيث ما
هو في تدان للورى وتناء
ولقد أتى هو ظاهر هو باطن
فافطن له في محكم الأنباء
مخ ۱۲