320

خلائف عبد المؤمن الملك الذي

بسر من المهدي قد كان يهتدي

32

ودوخ أكناف البسيطة بعده

وأعلن بالتوحيد في كل مسجد

33

وأبناؤه من بعده أعملوا الظبا

وأمضوا سيوف الله في كل ملحد

34

فسل إن أردت الأرك إذ غصت الربا

بكل عميد بالرغام موسد

35

فمن ذا له كالقوم إن شئت في ندى

وباس وفي فضل وفي صدق مشهد

36

لئن زينوا الدنيا بزهر وجوههم

لقد زينوا بالذكر كل مجلد

37

وأبقوا ثناء عاطرا فكأنما

نسيم الصبا هبت على الزهر الندي

38

أبا ثابت لا زال سعدك ثابتا

وجودك يروي ورده غلة الصدى

39

ولا زلت قطبا تستدير به العلا

كما دارت الأفلاك حول المجدد

40

رفعت بناء الملك لما تمايلت

دعائمه فوق الأساس الموطد

41

مخ ۳۲۳