286

وأعطافه تبدو عليها إذا انثنى

شمائل من بان الحجاز ورنده

12

تفجر من عين الجمال بمورد

تحوم القلوب إليهم من دون ورده

13

يلوح على أزراره قمر الدجى

ويمرح غصن البان في طي برده

14

ويختال أثناء الذؤابة هازئا

كما اختال سيف في خمائل غمده

15

لئن قلقت أعطافه في وشاحه

فكم أقلقت قلب المشوق بوجده

16

وإن كحل السحر المبين جفونه

فكم كحلت طرف المعنى بسهده

17

وقالوا عذار قلت لا بل صحيفة

عقدت له فيها وثيقة وده

18

فقبلت في ليل الذؤابة وجهه

وعدت بذاك النور من ليل صده

19

وعاطيته حمراء في لون أدمعي

إذا سكبت ذوب العقيق لبعده

20

مخ ۲۸۹