233

هن المنازل ما فؤادي بعدها

سال ولا وجدي بها بمريح

11

حسبي ولوعا أن أزور بفكرتي

زرواءها والجسم رهن نزوح

12

فأبث فيها من حديث صبابتي

وأحث فيها من جناح جنوحي

13

ودجنة كادت تضل بني السرى

لولا وميضا بارق وصفيح

14

رعشت كواكب جوها فكأنها

ورق تقلبها بنان شحيح

15

صابرت منها لجة مهما ارتمت

وطمت رميت عبابها بسبوح

16

حتى إذا الكف الخضيب بأفقها

مسحت بوجه للصباح صبيح

17

شمت المنى وحمدت إدلاج السرى

وزجرت للآمال كل سنيح

18

فكأنما ليلى نسيب قصيدتي

والصبح فيه تخلصي لمديح

19

لما حططت لخير من وطيء الثرى

بعنان كل مولد وصريح

20

رحمى إله العرش بين عباده

وأمينه الأرضى على ما يوحي

21

مخ ۲۳۶