208

ديوان صفي الدين الحلي

ديوان صفي الدين الحلي

ژانرونه

شاعري

بذل الجزيل على القليل من الثنا ،

وأتيت تنفق في الورى من نقده

52

وهو الذي شغل العدو بنفسه

عني ، كما شغل الصديق بحمده

53

وأجارني إذ حاولت دمي العدى ،

ورأت شفاء صدورها في ورده

54

من كل مذاق تبسم ثغره ،

وتوقدت في الصدر جذوة حقده

55

ولذاك لم يرني بمنظر شاعر

تبغي قصائده جوائز قصده

56

بل بامرىء أسدى إليه سماحة

نعما ، فكان المدح غاية جهده

57

ودرى بأن نظام شعري جوهر ،

وسواه نحر لا يليق بعقده

58

ولقد عهدت إلى عرائس فكرتي

أن لا تزف لمنعم من بعده

59

لكنك الفرع الذي هو أصله ،

شرفا ، ومجدك بضعة من مجده

60

ونجيه في سره ، ووصيه

في أمره ، وصفيه من بعده

61

مخ ۲۰۸