لقد هذبتني يقظة الرأي والنهى
إذا هذبت غيري ضروب التجارب
وأكسبني قومي وأعيان معشري
حفاظ المعالي وابتذال الرغائب
سراة يقر الحاسدون بفضلهم
كرام السجايا والعلى والمناصب
إذا جلسوا كانوا صدور مجالس
وإن ركبوا كانوا صدور مواكب
أسود تغانت بالقنا عن عرينها ،
وبالبيض عن أنيابها والمخالب
يجودون للراجي بكل نفيسة
لديهم سوى أعراضهم والمناقب
إذا نزلوا بطن الوهاد لغامض
من القصد ، أذكوا نارهم بالمناكب
وإن ركزوا غب الطعان رماحهم
رأيت رؤوس الأسد فوق الثعالب
فأصبحت أفني ما ملكت لأقتني
به الشكر كسبا وهو أسنى المكاسب
وأرهن قولي عن فعالي كأنه
عصا الحارث الدعمي أو قوس حاجب
مخ ۲