92

دیوان ابن الفارض

ديوان ابن الفارض

ژانرونه

شاعري

وما في عضو خص ، من دون غيره ،

بتعيين وصف مثل عين البصيرة

42

ومني ، على أفرادها ، كل ذرة ،

جوامع أفعال الجوارح أحصت

43

يناجي ويصغي عن شهود مصرف ،

بمجموعه في الحال عن يد قدرة

44

فأتلو علوم العالمين بلفظة ؛

وأجلو على العالمين بلحظة

45

وأسمع أصوات الدعاة وسائر ال

لغات بوقت دون مقدار لمحة

46

وأحضر ما قد عز للبعد حمله

ولم يرتدد طرفي إلي بغمضة

47

وأنشق أرواح الجنان ، وعرف ما

يصافح أذيال الرياح بنسمة

48

وأستعرض الآفاق نحوي بخطرة ،

وأخترق السبع الطباق بخطوة

49

وأشباح من لم تبق فيهم بقية

لجمعي كالأرواح حفت فخفت

50

فمن قال ، أو من طال ، أو صال ، إنما

يمت بإمدادي له برقيقة

51

مخ ۹۲