أتحسب ما جاراك في سنة الكرى
سواك بأنواع العلوم الجليلة
123
وما هي إلا النفس ، عنداشتغالها ،
بعالمها عن مظهر البشرية
124
تجلت لها بالغيب في شكل عالم
هداها إلى فهم المعاني الغريبة
125
وقد طبعت فيها العلوم ، وأعلنت
بأسمائها ، قدما ، بوحي الأبوة
126
وبالعلم من فوق السوى ما تنعمت
ولكن بما أملت عليها تملت
127
ولو أنها ، قبل المنام ، تجردت
لشاهدتها مثلي بعين صحيحة
128
وتجريدها العادي ، أثبت ، أولا ،
تجردها الثاني المعادي فأثبت
129
ولا تك ممن طيشته دروسه
بحيث استقلت عقله ، واستقرت
130
فثم وراء النقل علم يدق عن
مدارك غايات العقول السليمة
131
تلقيته مني وعني أخذته
ونفسي كانت ، من عطائي ، ممدتي
132
مخ ۱۰۰