============================================================
ديوان الجيلانى الأعظم، أول ما يتبادر الى ذهن السائل ! بل أضحى هذا السؤال مقياسا لمعرفة : مقام المجيب (1). وقد سساد الاعتقاد بأن المقربين والصديقين من أهل الولاية يتصرفون بالاسم الأعظم فى الأشياء وترى الدكتورة سعاد الحكيم - فى ضوء بعض أقوال ابن عربى - أن الاسم الأعظم ، هو المتمم إحصماء الأسماء الحسنى التسعة والتسعين اللعدد مائة وأنه يفعل بالخاصية، وبذلت يقاير اسم [ الله) الذى يفعل بصدق المتلفظ به (2).. أما الدكتور حسن الشرقاوى، فيذكر أن الصوفية على اختلاف طوائفهم ، يستخدمون لفظ الجلالة باعتباره هو الاسم الأعظم ، لأن [ الله اسم جامع لمعانى الأسماء الحسنى كلها، فهو سلطان هذه الأسماء عندهم (2) وسوف نرى في هذه المقالة، أن الامام الجيلانى يوفق بين هذين الرأيين فهو يرى من جهة ، أن الاسم الأعظم هو الله : ويرى من الجهة الأخرى أن الاستجابة تكون عند قول [ الله] وليس فى القلب غيره وبعدما يفيض الامام الجيلانى فى الكلام عن اسم [ الله) نراه فى بقية المقالة يستطد، ويردف العبارات المتتالية، في توجه صوفى لقوله تعالى فى سورة البقرة : اذكرونى أذكركم (4) الذك: الذكر عند الصوفية، أحلى ينابيع الإيمان والكشف. ولذا اهتم أهل الطريق الصوفى بالذكر فى العلن والخفاء، وأوصوا مريديهم بدوام ذكر الله باللسان وبالقلب.
وفى هذه المقالة . يبدو الإمام وكأته يستكمل مقالة [ الاسم الأعظم] التى ترتبط مع مقالة [ الذكر) بوحدة عضوية فهو يشير إلى حقائق ذكر * الله" د سعاد الحكيم : المعجم الصوفي (بييوت) ص 78 2] المرجع السابق ص 29.
د حن الشرفاوى الفاظ الصوفية (دار الكتب الجامعية 1975) ص 51 (4) سورة البقرة، اية 152 76.6
مخ ۳۸