وليس بمعصوم من الموت مخدر
له غضب يبدو بحملاقة الغضب
كأن سكاكينا حدادا رؤوسها
مغززة في فيه في جانبي وقب
فكيف نرد الموت عن مهجاتنا
إذا غلبت منه ضراغمة الغلب
وقاطعة طول السكاك وعرضه
تحلق من بعد السماء على قرب
إذا برق الإصباح هز انتفاضها
من الظل أشباه العوامل والقضب
مباكرة صيد الطيور فما ترى
طريدتها إلا مخضخضة القعب
وعصم إذا استعصمن في شاهق رقت
إليها بنات الدهر في المرتقى الصعب
على أنها تنقض من رأس نيقها
على كل روق عند قرع الصفا صلب
سينسف أمر الله شم جبالها
كما تنسف الأرواح منهالة الكثب
لكل حياة ثم موت ومبعث
إذا ما التقى الخصمان بين يدي ربي
مخ ۵۰