ترنحها ذكراه حتى كأننا
نهز بها أعطافهن من السكر
42
ويسلبها السير الحثيث مراحها
إلى أن يعود الخطو أقصر من شبر
43
وذي ثروة هبت به خيلاؤه
ومنشؤه بين الخصاصة والفقر
44
دعاها فلو أصغت إليه مجيبة
لقلت عثرنا ، لا لعا لك من عثر
45
فجاءته لم تذمم إليه طريقها
ولم تثو من واديه بالمبرك الوعر
46
وبالنظرة الأولى تيقنت أنه
إذا مدح اختار الثناء على الوفر
47
فساق إلينا ما نروم من الغنى
وسقنا إليه ما يحب من الشكر
48
فلا أحسب العصر الذي قد طويته
لدى غيره طي الرداء من العمر
49
ألم آته والدهر في غلوائه
قليل غرار النوم منتشر الأمر
50
فأعذب من شربي بما مد من يدي
وآمن من سربي بما شد من أزري
51
مخ ۱۹۶