============================================================
ديوان المؤيد ان العقل إنما قبل فيض البارى تعالى وفضائله الذى هو البقاء والتمام والكمال دفعة واحدة لازمان ولا حركة لقربه من اليارى عز وجل وشدة روحانيته . قأما النفس فانه لماكان وجودها من البارى جل ثناؤه بتوسط العقل صارت رتبتها دون العقل (1) فالكرمانى والمؤيد وإخوان الصقا قالوا بأن العقل وجد أولاب وهذا العقل الاول هو الذى أشار إلي ل تعالى "بالقلم " قال الكرمانى "المبدع الأول" هو الواحد الذى لا يتقدمه شيء ذلك انه الملك المقرب الذى أخبرت عنه السقة الاملكهية والشريعة النبويه بالقلم (2)" وقال المؤيد والقلم أول نور سطع إبداعا من المبدع سبحانه (4)" وبذلك ندرك سيب تهكم المؤيد بمن قال إن القلم من مادة معدتية أو نباتية ، وإذا رجعنا إلى رأى الفارابى فى القلم نراه قريبا من د اى الفاطميين إذ كان يدى القلم واللوح من الملائكة الروحانية فقد قال " لا تظن أن القلم ال جمادية واللوح يسط مسطح والكتابة نقش مرقوم بل القلم ملك روحانى واللوح ملك روحانى (4) إذن القلم أو العقل الكلى أو المبدع الاول هو أول المبدعات فى رأى بعض دعاة الفاطميين وهو الذى معمى فى الدعوة باسم "السابق" وهو أعلى الحدود مكانة كماذكرنا من قبل وكما قال إخوان الصفا " والى الحمسة الفاضلة من الملائكة أشار النبى صلى الله علي وسلم بقوله "حدثنى جبريل عن ميكائيل عن إمرافيل عن اللوح عن القلم (5)" .
على أن صاحب كتز الولد خالف من تقدم ذكرهم وقال إن عالم الامبداع ظهر دفعة واحدة ونقل عن الامام القائم بأمر الله أنه قال " إن عالم الابداع الذى صورتا كون ظهوره معا ادفعة واحدة لم يسيق أوله آخره ولا آخره أوله فكان وجوده معاعلى مثل حب التين المجتمع فى كل حبة منه ما لايحضى، فلما كانوا كذلك تحرك منهم واحد من ذاته بذاته حركة فكرة وتمييز وفطنة فهجمت به فكرته وفررت عنده فطنته أن لذلك العالم مبدعا أبدعه وموجدا أوجد شيئته وقدرته ، وأنه لا يدرك ولا يحاط به ولا يشبه شيئا من صنعته وأنه يعجز من دراكه ومعرفته إلا يوجود ما أوجده من عدم لا أصل له فنقى عن الجميع من طالمه الالنهية وأثبتها للمتعالى سبحانه ، فنطق بالشهادة مفصحا وأعلن بها مصرحا، ولاسيقيته فى توحيد ل تعالى وأولويته كان السابق والعقل الاول (2)" ووافقنه على هذا القول صاحب الانوار
(1) رسائل اخوان الصفاج3 م 6. - (2) راحة العقل ص 282.
(3) المجالس المؤيدية ج 1 ص 109.
4) راجم رسالة تصوص الحكم من مجموعة متمنداءدص لنا امفهله طيع ليدل سنة 1890.
5) رسائل اخوان الصفا يح 3 ص 22.
) كنز الولد هلى هامش المجالس المؤيدية ج 1 ص 87 .
مخ ۱۰۸