============================================================
الولاية والتوحيد من جهة ما هو ضوءكعين الشمس التى منها فاض الضوء، لان ذات الشمس يوجد فيها من الضوء مثل ما فاض عتها ولا فرق بينهما من هذه الجهة فيصير الذى منه يفيض القيض متكثرا بما يشاركه فيه الفيض وما يختص به هو مما لا يشاركه فيه ، فتكون ذاته من شيئين شىء تشاركا فيه فلم يتباينا فيه ، وشىء وقع به التباين بيتهما ، ولولا هذا التباين لما أمكن ان يقال ذاك غير هذا وهذا غير ذاك ، ويقتضى ذلك أن يكون الله سبحانه إن كان ما وحد ع نه فيضا متكثرا واقعاتحت هذا الحكم تعالى الله أن يكون موصوفا بقلة أوكثرة ، وإذن قد بطل أن يكون الله تعالى من شيئين وبطل أن يكون ما وجد عنه فيضا وأن ما وجد عنه تعالى لم ييق إلا أن يكون إبداها (1) . أما البحث عن (لمية) وجوده فقالوا هذا محال ان الاشياء المعلومة تقسانية وجسمانية إنما وقعت فى تصور أنفستا كمادة من العقل ومعونة منه ، فلسبقه وأوليته أدرك ما بعده فصار هو محيطا، وجميع المعلومات النفسانية والجسمانية لصدورها إلى القعل عنه محاطا به ، فان طلبنا الاحاطة بكيفية وجوده ابداعا احتجنا إل آل سابقة عليه فى الوجود لنحصله بتلك الآلة فى حيز تصور النفس ، ولن نستطيع ذلك أبدا لعدم ماهو سابق عليه ، ولوكان شيء قد مبق عليه فى الوجود لبطل كون هذا المسبوق مستحقا لاسم العقل والأولية بل كان بما مببقه أليق وأولى منه به ، فذن الاستخبار عن لمية وجوده محال (2)، ومع هذا نجد البعاة قدحاولوا معرفة كيفية الابداع، وعالجوا موضوعا دقيقاوهو هل الم الابداع ظهر دفعة واحدة ثم اتفرد واحد بالاولوية والاسبقيه أم ظهر عالم الابداع بترتيب خاص ؟ أما المؤيد فقد قال إن المبدع الاول أى العقل الاول هو علة المخترعات والموجودات اوالمخلوقات وهو أبدع من لاشىء وهو حامل لكل المخلوقات والمصنومات "4 ونرى الكرمانى قد قال "المبدع الاول هو علة لوجود الموجودات الكائتة كالواحد الذى هو أول لاعداد (4) لان المبدع الأول غاية الكمال ونهاية التمام والغناء والفضل (5) " وقال إخوان الصفا : إن العقل أول موجودفاض من جود البارى والنفس ترتبت بعد العقل والهيولى بعد النفس والطبيعة بعد الهيولى والجسم بعد الطبيعة (6) . وقالوا فى موضع آخر : واعلم ياأخى
(1) راحة العقل 2979278.
(2) المجالس المؤيدية ج 1 س 113. (3) المجالس المؤيدية ج 1 ص 110.
(4) نلاحظ منا أتر الفينا غوريين فى هذا الاعتقاد كما نجد نقس هذا الرأى مبسوطا فى مواضع عديدة فى رسائل إخوال الصنا وعند المؤيد فى مجالسه مما يدل على أن الفاطميين تآثروا إلى حذ بعيد براى اليتاغوريين فى الامور العقلية .
راحة العقل ص 0293- (1) رسائل إخوال الصفاج3 ص 4 .ر
مخ ۱۰۷