ركب البحار سحيرة وتخايلت
صور النجاة لوهمه المظنون
32
وتدبرت عصم الوعول مكانه
فإذا الطلائع كالدبا مبثوثة
يطؤون أعقاب العتاة كما هوى
نجم لرجل المارد الملعون
35
كانوا التيوس ولا قرون فكللت
سمر الرماح رؤوسهم بقرون
36
وأتوا بفضلون الشقي كأنهم
نبشوا به الغبراء عن مدفون
37
في قد رابي الأحدبين أبانه
عن سرج راسي الوطأتين حرون
38
أعطى المقاد بأرض فارس راجلا
يفدي الدماء بماله المخزون
39
متدحرجا من طود نخوته إلى
سفح من القدر الدني الدون
40
لولا عواطف راية رضوية
مخ ۲۳۰