البحر : بسيط تام
هل راكب ، ذاهب عنهم ، يحييني ،
إذ لا كتاب يوافيني ، فيحييني ؟
قد مت ، إلا ذماء في يمسكه
أن الفؤاد ، بلقياهم ، يرجيني
ما سرح الدمع من عيني ، وأطلقه ،
إلا اعتياد أسى ، في القلب ، مسجون
صبرا ! لعل الذي بالبعد أمرضني ،
بالقرب يوما يداويني ، فيشفيني !
كيف اصطباري وفي كانون فارقني
قلبي ، وها نحن في أعقاب تشرين ؟
شخص ، يذكرني ، فاه وغرته ،
شمس النهار ، وأنفاس الرياحين
لئن عطشت إلى ذاك الرضاب لكم
قد بات منه يسقيني ، فيرويني !
وإن أفاض دموعي نوح باكية ،
فكم أراه يغنيني ، فيشجيني !
وإن بعدت ، وأضنتني الهموم ، لقد
عهدته ، وهو يدنيني ، فيسليني
أو حل عقد عزائي نأيه ، فلكم
حللت ، عن خصره ، عقد الثمانين
مخ ۱۸