31

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
غُيُوثٌ إِذا جادوا لُيُوثٌ إِذا عَدَوا ... كَثيرٌ إِذا عادَوا قَليلٌ إِذا عُدُّوا يَشُكُّونَ في ظَهرِ العَدُوِّ أَسِنَّةً ... إِذا خَرَجَت مِن صَدرِهِ خَرَجَ الحقدُ مَساعيرُ إِلّا أَنَّهُم في سَماحِهِم ... بُحُورٌ إِذا مَدّوا أَكفَّهُم مَدّوا وَفِيّونَ إِن ذَمّوا جَرَيّونَ إِن سَطَوا ... مُلَبُّونَ إِن قالوا وَفِيُّون إِن وَدّوا إِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ لَم يَكُن لَهُ ... مِنَ العِزِّ قَبرٌ في التُرابِ وَلا لَحدُ أَلا أَيُّها الغادي تَحَمَّل إِلَيهِمُ ... تَحِيَّةَ حُرٍّ باتَ وَهوَ لَهُم عَبدُ وَقُل لَهُمُ طُولُوا فَقَد طابَ ذِكرُكُم ... فَطالَ بِكُم طالَت حَياتُكُمُ الوَفدُ وَفاحَ لَكُم ما بَينَ شَرقٍ وَمَغرِبٍ ... مِنَ الذِكرِ نَشرٌ لا يَفُوحُ بِهِ النَدُّ وَفَيتُمُ بِما لَم يُوفِ خَلقٌ بِمِثلِهِ ... وَلا ذِمَّةٌ فيهِ عَلَيكُم وَلا عَهدُ وَلَكِن رَغِبتُمُ في الإِمامِ وَفَضلِهِ ... فَأَسعَدَكُم فيما ظَفِرتُم بِهِ الزُهدُ وَأَرشَدَكُم فِعلُ الجَميلِ إِلى الهُدى ... أَلا إِنَّما فِعلُ الجَميلِ هُوَ الرُشدُ وَعُدتُم لِذاكَ الثَغِرِ سَدًّا مِنَ العِدى ... وَأَيُّ سَديدٍ ما دَرى أَنَّكُم سَدُّ وَما رَدَّ كَيدَ الرُومِ خَلقٌ سِواكُمُ ... يُنيلُ إِذا لَم يَبقَ مِن دُونِهِم رَدُّ

1 / 32