30

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
فَلا يُدرِكُ الساعونَ ما أَنتَ مُدرِكٌ ... فَما كُلُّ سَيفٍ أَرهَفَت حَدَّهُ الهِندُ وَلا كُلُّ مَن تاقَت إِلى المَجدِ نَفسُهُ ... صَبورٌ عَلى أَشياءَ يُحوى بِها المَجدُ مَلَكتَ طَريقَ الجَدِّ حَتّى عَلا بِهِ ... لَكَ الجَدُّ إِنَّ الجِدَّ يَعلو بِهِ الجَدُّ وَأَتعَبتَ نَفسًا في المَعالي نَفيسَةً ... فَلَمّا أَكَلتَ الصبرَ لَذَّ لَكَ الشَهدُ رَدَدتَ بِحَدِّ السَيفِ ما لَو رَدَدتَهُ ... عَلَينا بِغَيرِ السَيفِ ما حَسُنَ الرَدُّ وَلَم أَرَ خَلقًا مِنكَ أَعظَمَ شِدَّةً ... عَلى نُوَّبِ الأَيّامِ وَالخَطبُ مُشتَدُّ كَأَنَّكَ لَولا فَيضُ كَفِّكَ هَضبَةٌ ... إِذا حَلَّتِ اللأوآءُ أَو حَجَرٌ صَلدُ سَدَدت بِهَذا الفَتحِ بابًا مِنَ الأَذى ... فَظاهِرُهُ فَتحٌ وَباطِنُهُ سَدُّ وَأَيُّ مَرامٍ رُمتَهُ لَم تَقُم بِهِ ... لَكَ المُرهَفاتُ البيضُ وَالذُبَّلُ المُلدُ وَفَتيانُ صِدقٍ يَحمِلونَ مَعَ القَنا ... قُلوبًا ثِقالًا تَشتَكي حَملَها الجُرد إِذا الطَفلُ مِنهُم فارَقَ المَهدَ أَصبَحَت ... مِنَ الأَمنِ أَرضُ اللَهِ وَهِيَ لَهُ مَهدُ مِنَ الصالِحيّينَ الَّذينَ تَمَرَّدوا ... عَلى الخَطبِ مُذ كانوا كُهولًا وَهُم مُردُ

1 / 31