202

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
فَهَذِي تُحَجُّ لِغَفرِ الذُنوبِ ... وَهَذي تُحَجُّ لِبَذلِ الرَغَب وَفي الدَستِ أَروَعُ مِثلُ الحُسام ... سَريعُ الرِضا لا سَريعُ الغَضَب نَظيرُ الهِزَبرِ إِذا ما استُثِيرَ ... وَندُّ الغَمامِ إِذا ما اِنسَكَب إِذا كَتَبَ المُلكَ لي خالِدًا ... كَتَبتُ لَهُ مِثلَ ما قَد كَتَب مَدائِحُ تَبقى بَقاءَ الزَمانِ ... وَتَخلُدُ فيهِ خُلودَ الحِقَب أَبا صالِحٍ لَيسَ كُلُّ الكَلامِ ... يَبقى وَلا كُلُّ قَولٍ يُحَبّ خَدَمتُكَ وَالرَأسُ وَحفُ السَوادِ ... وَها هُوَ أَبَيَضُ مِثلُ الحَبب وَمِثلُكَ يَطلُبُ مِثلي نَداهُ ... فَيَأتِيهِ أَزيَدُ مِمّا طَلَب وقال أيضًا بديها وقد حضرت خيول عليها غلمان لابسون عدة وهي مجفجفة: كُفِيتَ العِدى وَوُقيتَ الرَدى ... فَما زِلتَ تَعمُرُ رَبعَ النَدى فَلَم أَرَ مِثلَكَ قادَ الجِيادَ ... مُجَلَّلَةً بِثِيابِ الوَغى كَأَنَّكَ تَشتاقُ يَومَ الهِياجِ ... كَما اِشتاقَتِ الماءَ ذاتُ الصَدى وَسَيفُكَ أَفنى العِدى في البِلادِ ... فَهَذي السُيوفُ فَأَينَ العِدى فِداكَ المُلوكُ مِنَ النائِباتِ ... وَإِن لَم يَكُونُوا مَكانَ الفِدا

1 / 203