201

ديوان ابن ابي حصينه

ديوان ابن أبي حصينة

پوهندوی

محمد أسعد طلس

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شاعري
وقال أيضًا يمدحه سنة ٤٣٦: كَذا لا تَزالُ رَفيعَ الرُتَب ... كَثيرَ العَدُوِّ كَثيرَ الغَلب وَقَد وَهَبَ اللَهُ هَذا النَعيمَ ... وَما يَرجِعُ اللَهُ فيما وَهَب وَمَن عاشَ أَبصَرَ في حاسِدِيكَ ... وَفِيمَن يُعادِيكَ أَمرًا عَجَب أَرادُوا تَمَلُّكَ ما في يَدَيكَ ... وَماتُوا وَلَم يُقضَ ذاكَ الأَرَب وَكَم طَلَبُوا لَكَ بُؤسَ الحَياةِ ... فَما أَنجَحَ اللَهُ ذاكَ الطَلَب فَلا تَحفِلَنَّ بِصَرفِ الزَمانِ ... فَأَنتَ المُظَفَّرُ كَيفَ اِنقَلَب وَلا تُبقِ مالًا فَرِزقُ الكَريمِ ... م يَأتيهِ مِن حَيثُ لا يَحتَسِب إِذا سَلَّمَ اللَهُ رُوحَ الأَميرِ ... فَأَهونَ شَيءٍ ذَهابُ الذَهَب وَمَن كَسِبَ الحَمد في الخافِقَينِ ... فَلَيسَ يُبالي عَلى ما كَسَب فَخُذ ما صَفا مِن لَذيذِ الحَياةِ ... وَدَع لِسِواكَ الأَذى وَالنَصَب وَلا تَخبَ إِلّا شِفارَ السُيوفِ ... وَهذِي الرِجالَ وَهذِي الخُطَب لَعَمرِي لَقَد قُمتَ نِعمَ القِيامِ ... وَجَمَّلَ ذِكرُكَ ذِكرَ العَرَب وَحَجَّت إِلَيكَ وُفودُ البِلاد ... دِ مِن كُلِّ فَجٍ سَحيقِ الحَدَب فَقَومٌ لَهُم كَعبَةٌ في الحِجازِ ... وَقَومٌ لَهُم كَعبَةٌ في حَلَب

1 / 202