البحر : طويل
صحا القلب من سلمى ، وعن أم عامر
وكنت أراني عنهما غير صابر
ووشت وشاة بيننا ، وتقاذفت
نوى غربة ، من بعد طول التجاور
وفتيان صدق ضمهم دلج السرى
على مسهمات ، كالقداح ، ضوامر
فلما أتوني قلت : خير معرس
ولم أطرح حاجاتهم بمعاذر
وقمت بموشي المتون ، كأنه
شهاب غضا ، في كف ساع مبادر
ليشقى به عرقوب كوماءؤ جبلة
عقيلة أدم ، كالهضاب ، بهازر
فظل عفاتي مكرمين ، وطابخي
فريقان منهم : بين شاو وقادر
شآمية ، لم يتخذ له حاسر
الطبيخ ، ولا ذم الخليط المجاور
يقمص دهداق البضيع ، كأنه
رؤوس القطا الكدر ، الدقاق الحناجر
كأن ضلوع الجنب في فورانها
إذا استحمشت ، أيدي نساء حواسر
مخ ۲۹