121

په ادبی او ټولنیزو مذهبونو کې مطالعات

دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية

ژانرونه

والنفس تحب الشكوى بعد هذا وذاك؛ لأنها حالة سلبية لا تتطلب الجهد والكلفة، ولعلها في كثير من الأحيان بمثابة «اعتذار» للحياة بقلة الطاقة وقلة الإمكان!

التفاؤل واجب

فليس من الثابت أن التفاؤل أحب إلى الإنسان من التشاؤم، إذا كان التشاؤم يعطيهم حق الشكاية والاعتذار، ولسنا نريد أن نتفاءل في مطلع السنة الجديدة مجاراة للهوى وطلبا للراحة في كل باب، بل يسرنا أن نقول إننا نتفاءل؛ لأن التفاؤل واجب، ولأننا نستطيع أن نعتمد فيه على أسباب صحيحة تزداد ظهورا في عصرنا الحاضر، عاما بعد عام، ولم تكن ظاهرة قبل هذه السنين الأخيرة من القرن العشرين فمن أسباب التفاؤل عندنا أن العالم الإنساني قد تقارب وتشابك حتى أصبحت العزلة فيه مستحيلة على الأقوياء والضعفاء، وعلى القريب في مواقع الكرة الأرضية والبعيد.

ومن أسبابه أن الأقوياء والضعفاء معا قد أدركوا في هذا العصر حاجتهم إلى التعاون والاشتراك في الواجبات.

ومن أسبابه أن الاشتراك في الواجبات من شأنه حتما لزاما أن يفرض على الموافقين والمخالفين ضرورة الاشتراك في الحقوق.

أهم سبب للتفاؤل

ومن أسبابه، بل أهم أسبابه، أن المشكلات الكبرى تثبت للأقوياء الأغنياء أنهم أحوج من الضعفاء الفقراء إلى طلب التعاون وإلى التفاهم على احترام الحقوق، فقد يستغني الضعيف عن معونة القوي في هذا الزمن قبل أن يستغني القوي عن معونة الضعيف برضاه.

وإذا وزنا الأمور بميزان السلم والحرب فليس في وسع أحد أن يتفاءل في زماننا حتى يجزم بابتعاد خطر الحرب، ويطمئن إلى دوام السلام، ولكننا نستطيع أن نجزم بالفرق الكبير في هذه المسألة بين الأمس واليوم ... فمما لا شك فيه أن الحرب كانت «عملية» مكسبة للمنتصرين إلى زمن قريب، فلما جاء القرن الحاضر قلت مكاسبها وازدادت مغارمها، وكاد المنتصر يحمل فيها أكبر الغرمين وأفدح الخسارتين.

هذه الأسباب صالحة للتفاؤل بحق، لا يستطيع ذو عينين أن يغمض عنه عينيه، وهي لا ريب تطور في الحياة الإنسانية جدير بالتسجيل والانتباه.

إن مشكلات العالم كثيرة

ناپیژندل شوی مخ