دراسات عن مقدمة ابن خلدون
دراسات عن مقدمة ابن خلدون
ژانرونه
Determinisme
مما يعود الفخر في تقريره إلى ابن خلدون، قبل رجال الفلسفة الإثباتية
، وعلماء النفس بقرون متطاولة ...» «إن المؤرخ المغربي العظيم اكتشف مبادئ العدالة الاجتماعية والاقتصاد السياسي قبل كونسيدران وماركس وباكونين بخمسة قرون.» «إذا كانت نظريات ابن خلدون في حياة المجتمع المعقدة تضعه في مقدمة فلاسفة التاريخ، فإن ما يعزوه من شأن كبير إلى دور العمل والملاكة والأجرة تجعله إماما وسلفا لاقتصاديي هذا العصر.» (ج)
يذكر كولوزيو في خلال أبحاثه هذه ما قاله المؤرخ «أماري» - الذي اشتهر بدراسة تاريخ العهد العربي الإسلامي في صقلية: «إن ابن خلدون قد سبق أفذاذ الدنيا إلى فلسفة التاريخ والكلام عليها، ولي أن أقول إنه لم يشق أحد منهم له غبارا.» (د)
لقد نشر «ناتانيل شميت» الأستاذ في جامعة كورنيل في أمريكا - سنة 1930 - كتابا بعنوان «ابن خلدون مؤرخ واجتماعي وفيلسوف»، استعرض وحلل فيه آراء ابن خلدون بكل تفصيل، واشترك مع القائلين بأنه يجب أن يعتبر مؤسسا لفلسفة التاريخ ولعلم الاجتماع، وقال في جملة ما قاله: «إن ابن خلدون اكتشف ميدان التاريخ الحقيقي وطبيعته، وإنه فيلسوف مثل أوغوست كونت، وتوماس بكل، وهربرت اسبنسر، وإنه تقدم في علم الاجتماع إلى حدود لم يصل إليها كونت نفسه في النصف الأول من القرن التاسع عشر.»
وزيادة على كل ذلك قال شميت: «إن المفكرين الذين وضعوا أسس علم الاجتماع من جديد، لو كانوا قد اطلعوا على مقدمة ابن خلدون في حينها، فاستعانوا بالحقائق التي كان قد اكتشفها، والطرائق التي كان قد أوجدها ذلك العبقري العربي قبلهم بمدة طويلة؛ لاستطاعوا أن يتقدموا بهذا العلم الجديد بسرعة أعظم مما تقدموا به فعلا.» (ه)
لقد خصص المستشرق «كارادوفو» في المجلد الأول من كتابه «مفكرو الإسلام» بحثا مطولا «لابن خلدون»، نذكر منه الكلمات التالية: «إن نزعة الاهتمام بالبحث - في كل شيء - عن تاريخ النشوء والتطور، وأسباب الحدوث والتقدم، تضع ابن خلدون - كاتب القرن الرابع عشر - في مصاف أرقى العقليات في أوروبا الحالية.» (و)
لقد خصص «غوتيه» الأستاذ في جامعة الجزائر فصلا طويلا لابن خلدون في الكتاب الذي نشره عن «العصور المظلمة في المغرب»، مع أن الأستاذ المومأ إليه يظهر في كتابه هذا بعض البعد عن الحياد العلمي؛ مما أدى به إلى سوء فهم بعض أقسام المقدمة. إنه يعجب بابن خلدون إعجابا شديدا، فيقول: «المغرب الذي لم يكن غنيا بالرجال العظام، يكاد يملك بضعة أسماء نستطيع أن نضعها في مصاف ابن خلدون، مثل اسم حنيبعل
Annibal ، أو القديس أوغسطين
St. Augustin .» «في الحقيقة إن المكان اللائق لهذا المفكر في ذاكرة البشرية هو صف أمثال هؤلاء العظام، ومع الأسف فإنه لم يوضع بعد في ذلك المكان؛ لأن الذين يعرفونه لا يزالون قلائل.» «إن هذا المجد الدفين يجب أن يبعث على الأقل عندنا نحن الفرنسيين.» (ز)
ناپیژندل شوی مخ