120

Difficult Hadiths in the Interpretation of the Holy Quran

الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وهذا رأي: ابن التين (١)، والحافظ ابن رجب (٢)، والحافظ ابن حجر (٣)، وشمس الحق العظيم آبادي (٤). وقد ذكر الحافظ ابن حجر عدة أدلة تؤيد هذا المذهب، وهي قوية. (٥) ٢ - وذهب آخرون إلى تضعيف حديث أبي هريرة ﵁، وتقديم حديث عبادة ﵁ عليه. وهذا رأي: البخاري (٦)، والدارقطني (٧)، وابن عبد البر (٨)، والمناوي (٩). وقد تقدم ذكر سبب تضعيفهم للحديث عند تخريجه. مذاهب العلماء تجاه التعارض بين الآية، وحديث عبادة بن الصامت ﵁: وبعد أنَّ ذكرنا أقوال العلماء في الحدود هل هي كفارة لأهلها أم لا، نأتي الآن إلى ذكر مسالك العلماء في دفع التعارض بين آية الحرابة، وحديث عبادة ﵁: لم يتجاوز العلماء في هذه المسألة مسلك الجمع بين الآية والحديث، وقد تباينت آراؤهم فيها على مذاهب: الأول: أنَّ الوعيد في الآية - وهو قوله: (وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) - خاصٌ بالمشركين؛ كما دل عليه سبب نزول الآية (١٠)، وحديث عبادة خاص

= وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢» [الممتحنة: ١٢]. (١) نقله عنه الحافظ ابن حجر، في الفتح (٧/ ٨٦). (٢) فتح الباري، لابن رجب (١/ ٦٤). (٣) فتح الباري، لابن حجر (١/ ٨٥). (٤) عون المعبود، للآبادي (١٢/ ٢٨٠). (٥) انظرها: في فتح الباري (١/ ٨٤ - ٨٦). (٦) التاريخ الكبير (١/ ١٥٢). (٧) أطراف الغرائب (٥/ ١٩٨). (٨) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٨٢٨). (٩) فيض القدير (٥/ ٥٠١). (١٠) عن ابن عباس ﵁ في قوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) - قَالَ: "نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْمُشْرِكِينَ، فَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، =

1 / 127