وضعفه أخرى، وجمع بينهما بقوله صدوق وليس بحجة" (١) .
ولعل أرجح الأقوال ما تتبعه فيها عباس الدوري، حيث روى عنه أقواله فيه: "ثقة"، "صدوق وليس بحجة"، "مثل فُليح - صدوق كثير الخطأ - وفي حديثه ضعف"، ويوافقه في بعض أقواله ابن أبي خيثمة حيث روى عنه فيه: "ثقة"، "صالح ولكنه ليس بذاك الجائز". وتؤيدهما رواية الغلابي عنه فيه: "ليس به بأس" ويؤيد ذلك اختيار الحافظ الذهبي حيث ذكره في "من تكلم فيه وهو موثق" واختار قول ابن معين فيه: "صالح الحديث" (٢)، إضافة إلى قول ابن
عبد البر السابق، وما ترجح عند أبي زرعة: "صالح صدوق كأنه لين" (٣) . وما ذهب إليه ابن عدي حيث قال بعد ذكره بعض الأحاديث التي انتقدها عليه: "ولأبي أويس غير ما ذكرت من الحديث، وفي أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليه، وفيها ما لا يوافقه عليه أحد وهو ممن يكتب حديثه" (٤) . وقال أبو أحمد الحاكم: "يخالف في بعض حديثه" (٥) .
وقال الخليلي: "منهم من رضي حفظه، ومنهم من يضعفه وهو مقارب
الأمر ... " (٦) .
وخرَّج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم وأبو علي الطوسي، والدارمي (٧) .
(١) التحفة اللطيفة ٢/٣٣٩ رقم (٢٠٩٠) .
(٢) ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص١١٠ رقم (١٨٦) .
(٣) الجرح والتعديل ٥/٩٢ رقم (٤٢٣)، وتهذيب التهذيب ٥/٢٨١.
(٤) الكامل ٤/ ١٥٠٠، وإكمال تهذيب الكمال ٨/١٦، وتهذيب التهذيب ٥/٢٨٢.
(٥) إكمال تهذيب الكمال ٨/١٦، وتهذيب التهذيب ٥/ ٢٨٢.
(٦) المنتخب من الإرشاد ١/٢٨٧، والمصدرين السابقين.
(٧) إكمال تهذيب الكمال ٨/١٧.