والبيت يشير إلى ما خص الله الوصي عليه السلام من إبقاء ذكره الشريف على ألسنة العالم من صبي ومكلف وحر وعبد ذكر وأنثى، فإنهم إذا ذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكروه بذكره. وهذا من إكرام الله تعالى له فإنه ينشأ الصبي فيهتف: يا محمد، يا علي، والعالم والعامي وغيرهما، وهذا من رفع الذكر الذي طلبه خليل الله، في قوله: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين}[الشعراء:84]، وهو الذي امتن الله به على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: {ورفعنا لك ذكرك}[الشرح:4]، (وكفاه شرفا) أنه أول السابقين إلى الإسلام، (وكفاه شرفا) أنه أول من صلى، وأنه الذي رقى جنب أبي القاسم لكسر الأصنام، (وكفاه شرفا) أنه الذي فداه بنفسه ليلة مكر الذين مكروا به، (وكفاه شرفا) أنه الذي أدى عنه الأمانات إلى أهلها، (وكفاه شرفا) أنه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة الرأس من البدن، (وكفاه شرفا) أنه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله منه، (وكفاه شرفا) أنه سلمت عليه الأملاك يوم بدر، (وكفاه شرفا) أنه الذي قطر أبطال المشركين في كل معركة، (وكفاه شرفا) أنه قاتل عمرو بن ود، (وكفاه شرفا) أنه فاتح خيبر، (وكفاه شرفا) أنه مبلغ براءة إلى المشركين، (وكفاه شرفا) أن الله تعالى زوجه البتول عليها السلام، (وكفاه شرفا) أن أولاده للرسولصلى الله عليه وآله وسلم أولاد، (وكفاه شرفا) أنه خليفته يوم غزوة تبوك، وأنه منه بمنزلة هارون من موسى إلا في النبوة، (وكفاه شرفا) أنه أحب الخلق إلى الله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (وكفاه شرفا) أنه أحب الخلق إلى رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم، (وكفاه شرفا) أن الله باهى به ملائكته، (وكفاه شرفا) أنه نودي من السماء: ((لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي))، (وكفاه شرفا) أنه قسيم النار والجنة، (وكفاه شرفا) أنه أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (وكفاه شرفا) أن من آذاه فقد آذى رسول الله، (وكفاه شرفا) أن النظر إلى وجهه عبادة، (وكفاه شرفا) أنه لا يبغضه إلا منافق وأنه لا يحبه إلا مؤمن، (وكفاه شرفا) أن فيه مثلا من عيسى بن مريم عليه السلام، (وكفاه شرفا) أنه ولي كل مؤمن ومؤمنة، (وكفاه شرفا) أنه سيد العرب، (وكفاه شرفا) أنه سيد المسلمين، (وكفاه شرفا) أنه يحشر راكبا، (وكفاه شرفا) أنه يسقي من حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المؤمنين ويذود المنافقين، (وكفاه شرفا) أنه لا يجوز أحد الصراط إلا بجواز منه، (وكفاه شرفا) أنه يكسى حلة خضراء من حلل الجنة، (وكفاه شرفا) أنه ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأخ أخوك علي، (وكفاه شرفا) أنه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قصره ومع ابنته سيدة نساء العالمين، (وكفاه شرفا) أنه حامل لواء الحمد آدم ومن ولده يمشون في ظله، (وكفاه شرفا) أنه يقول أهل المحشر حين يرونه: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل، فينادي مناد: ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (وكفاه شرفا) أنه مكتوب اسمه مع اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، محمد رسول الله أيدته بعلي، (وكفاه شرفا) أنه يقبض روحه كما يقبض روح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (وكفاه شرفا) أنها تشتاق الجنة إليه كما في حديث أنس: ((تشتاق الجنة إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان))، (وكفاه شرفا) أنه باب مدينة علمهصلى الله عليه وآله وسلم، (وكفاه شرفا) أنها سدت الأبواب إلا بابه، (وكفاه شرفا) أنه لم يرمد بعد الدعوة النبوية، ولا أصابه حر ولا برد، (وكفاه شرفا) أنه أول من يقرع باب الجنة، (وكفاه شرفا) أن قصره في الجنة بين قصري خليل الرحمن وسيد ولد آدم عليه السلام، (وكفاه شرفا) نزول آية الولاية فيه، (وكفاه شرفا) أن الله سماه مؤمنا في عشر آيات، (وكفاه شرفا) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتجاه، (وكفاه شرفا) أكله من الطائر مع رسول الله، (وكفاه شرفا) بيعة الرضوان، (وكفاه شرفا) أنه رأس أهل بدر، (وكفاه شرفا) أنه وصي رسول الله، (وكفاه شرفا) أنه وزيره، (وكفاه شرفا) أنه أعلم أمته، (وكفاه شرفا) أنه يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على تنزيله، (وكفاه شرفا) أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، (وكفاه شرفا) أنه حامل لوائه صلى الله عليه وآله وسلم في كل معركة، (وكفاه شرفا) أنه الذي غسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتولى دفنه، (وكفاه شرفا) ما أعطاه الله تعالى من الزهادة والعبادة والبسالة، (وكفاه شرفا) ما فاز به من الشهادة والزلفى.
مخ ۱۰