دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(أو استسلم فأراح): يريد ومن لم يكن له أعوان على ما يطلب فانقاد لحكم المقادير وقعد، فقد أراح نفسه عن التشوف لما لا قدرة له عليه، وهذا كلام يخاطب به(1) نفسه في أول الأمر، فإنه استسلم وانقاد لما لم يجد ناصرا على ما يريد.
(ماء آجن): أي هذا الذي أنا فيه أمر صعب، شبهه بالماء الآجن، وهو المتغير لونه وطعمه.
(ولقمة يغص بها آكلها): الغصة هي: الشجا، وغص باللقمة وأغصته(2) إذانشبت في حلقه فلا تصل إلى معدته ولا ترتد إلى فيه، يريد أن من خاض في أمر، ولم يتم له ذلك الأمر، كان كمن غص باللقمة فلا هو ردها ولا هو ابتلعها، فهكذا حاله لاهوتركه، ولاهو أتمه وأنفذه.
(ومجتني الثمرة لغير وقت إيناعها): جنى الثمرة واجتناها إذا أخذها، ومراده هو أن من اجتنى الثمار لغير وقتها، فإنه لايصل إلى مقصوده منها، ولا ينتفع بها، يصير حاله:
(كالزراع(3) بغير أرضه): فكما أن الزراع بأرض الغير لايصل إلى مقصوده؛ لأن لصاحب الأرض رفعه وإفساده، وهذا منه عليه السلام تشبيه(4) بحالة من تشوش الأمر عليه، وقلة الأنصار على ما يريده، وحصول الوحشة في حقه، وتنكر الأحوال له، فأنا فيما أعاني من هذه الأمور أكابد على(5) الصعوبة لا أنفك عن حالتين.
(فإن أقل يقولوا: حرص علىالملك): يقول إن أمدد يدي للمبايعة كما طلبوها مني يتهموني بطلب الدنيا، والإقبال إليها، والإعجاب بزخرفها.
مخ ۲۰۶