وإذا كان من سبق ذكره من العلماء والمؤلفين ممن قد اهتموا بتدوين وجمع كلام الإمام علي عليه السلام في مؤلفات وكتب خاصة، فهناك أيضا طائفة أخرى كثيرا منهم، قد رووا وأوردوا كثيرا من كلامه عليه السلام في بعض من مؤلفاتهم منهم: الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني المتوفى سنة 424هالملقب بالناطق بالحق، فقد أخرج الكثير منه في كتابه الإمالي المسمى (تيسير المطالب في أمالي أبي طالب)، وسواء كان مذكورا في كتاب نهج البلاغة أم في غيره، وهو في جميع ذلك يرويه مسندا إلى الإمام علي عليه السلام، ومنهم الإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني المتوفى، سنة 430هتقريبا، فقد أخرج وروى في كتابه (الاعتبار وسلوة العارفين) الكثير من كلام الإمام عليه السلام، وروى الأغلب والأكثر منه مسندا، بل كان في بعض من ذلك يرويه مسندا ومن عدة طرق، فيذكرها جميعا، ومنهم الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري المتوفى سنة 479ه، فقد أخرج وروى في كتابه المسمى (الأمالي الخميسية) كثيرا من كلام الإمام علي بن عليه السلام، رواه جميعه مسندا إلى الإمام عليعليه السلام، ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 571ه، فقد أخرج وروى في (ترجمة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب من تأريخ دمشق) الكثير من ذلك، وهو في جميع ذلك يرويه مسندا إلى الإمام علي عليه السلام، هذا ومتابعة هذا الموضوع يطول جدا والغرض الإشارة.
مخ ۲۲