179

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

وثالثها: أنه أخبر بقوم يشربون الخمر فتسور عليهم، فقالوا له: أخطأت في ثلاث: منها أن الله تعالى نهى عن التجسس وقد فعلته، ومنها أنك دخلت بغير أذن، ومنها أنك لم تسلم(1)، فا عتذر إليهم في ذلك، وغير ذلك من القضايا الاجتهادية التي ارتبك فيها، وأخذ الحكم فيها من أمير المؤمنين، وهي ظاهرة مروية في كتب الفقه(2)، فهذا هو مراده بقوله عليه السلام: ويكثر العثار والاعتذار منها، فإذا كان الأمر كما قلنا(3) من مقاساة الأمورالشديدة والخطوب الصعبة بتحمل الخلافة، والقيام بأعبائها.

(فصاحبها): الضمير إما للحوزة؛ لأنه هو السابق في الذكر، وإما للخلافة؛ لأنها هي المعهودة بالذكر، فيما يلاقي من خطوبها وأثقالها:

(كراكب الصعبة): يشبه(4) حاله حال من ركب ناقة نفورا غير مذللة فهو فيما يكابد من عنائها، إما أشنق لها والإشناق: هو جذبها بزمامها، فإذا جذبها بزمامها وهي تنازعه رأسها خرم أنفها.

مخ ۱۸۴