دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(يهرم فيها الكبير): إذ ليس بعد الشيخوخة إلا الهرم.
(ويشيب فيها الصغير): إذ ليس بعد الكهولة إلا المشيب، وأراد بهذا الإبانة والإفصاح عن عظم حالها.
(ويكدح فيها(1)): يسعى ويعالج، كقوله تعالى: {إنك كادح إلى ربك كدحا}[الإنشقاق:6].
(مؤمن): أراد نفسه.
(حتى يلقى ربه): وهو على حالته، مستأثرا عليه بحقه، مولى عليه غيره، فلما كان أمري فيما أنا فيه لاينفك عن أحد هاتين الحالتين.
(فرأيت): فكان عاقبة نظري، ومنتهى تفكيري.
(أن الصبر على هاتا ): وهي الطخية العمياء؛ لما فيها من سلامة الدين، وتسكين الدهماء، والإعراض عن زخرف الدنيا، ولذتها.
(أحجى): إما من قولهم: فلان أحجى بهذا، أي أخلق بها وأحق، وإما أخذا لها من الحجا وهو العقل، أي أنها فعل ذوي الحجا؛ لأن من شأنهم الإعراض عن ما فيه شجار وخصومة.
(فصبرت): فحصل صبري على احتمال المكاره، والاصطبار لها.
(وفي العين قذى): القذى: ما يسقط(2) في العين فيؤذيها، ومنه الحديث: ((يرى أحدكم القذى في عين صاحبه، ولا يرى الجذع في عينه))(3) يريد أنه يتيقظ لصغير القبيح في غيره، ولا يتيقظ لكبير قبح فعله.
مخ ۱۷۷