دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(وطويت عنها كشحا): والكشح: مابين الخاصرة والضلع الخلف، وهذا كلام جعله كناية عن الإعراض عنها، وتركها والإقبال على غيرها، كما جعل قوله: فلان يقدم رجلا ويؤخر أخرى، كناية عن التحير، وقولهم: فلان يخبط(1) على الماء، وينفخ في غير ضرم، كناية(2) عن الاشتغال بما لا يجدي(3) ولايعود بنفع وغير ذلك، وهو يزيد الكلام بلاغة ويكسبه رونقا وحلاوة.
(وطفقت): جعلت، قال الله تعالى: {وطفقا يخصفان}[الأعراف:22] أي جعلا.
(أرتئي): أفتعل من الرأي والتدبير، ومعناه جعلت أجيل رأيي، وأدبر(4) في عاقبة أمري.
(بين أن أصول): صال عليه إذا استطال وعلا، وقد قيل: رب قول أشد من صول(5)، أي ربما كان الكلام أنفع في بعض الأحوال من المصاولة والاستطالة.
(بيد جذاء): اليد ها هنا هي: الجارحة، والجذاء هي: المقطوعة، والجذ: القطع، قال الله تعالى: {عطاء غير مجذوذ}[هود:108] أي مقطوع، وهذاالكلام جعله كناية عن عدم الناصرله على ما يريده.
(أو(6) أصبر): وأكظم غيظي:
(على طخية عمياء): الطخية: الظلمة، والطخية بالفتح: الكلمة التي لا يفهم معناها، وأراد بها ظلمة مظلمة وقضية مستعجمة لايفهم معناها، ولا يدرك منتهاها، وجعل هذا الكلام كناية عن صعوبة الحال وشدتها، واستفحال أمرها وامتداد زمانها(7)، حتى أنها.
مخ ۱۷۶